للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيمَانَ (١) وَمَنْصُورٍ (٢)، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (٣)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي جَنَازَةٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ بِعُودٍ، وَقَالَ: "لَيسَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ فُرِغَ مِنْ مَقْعَدِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ". قَالُوا:

"فِي الأَرْضِ" كذا وفي ذ، في نـ: "الأَرضَ". "قَالوا" في نـ: "فَقَالُوا"، وفي نـ: "فَقَالَ".

===

(١) " سليمان" قال الكرماني: هو التيمي، وليس هو الأعمش، "ع" (١٥/ ٣٣٥).

(٢) ابن المعتمر.

(٣) قوله: (عن سعد بن عبيدة) مصغرًا لعبدة، أبو حمزة الكوفي، ختن أبي عبد الرحمن، اسمه: عبد اللّه المقرئ الكوفي. قوله: "فرغ" بلفظ المجهول أي: حكم عليه بأنه من أهل الجنة أو النار وقضي عليه بذلك في الأزل. قوله: "أفلا نتكل" أي: أفلا نعتمد عليه؛ إذ المقدر كائن سواء عملنا أم لا؛ فرد عليهم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: "اعملوا فكل ميسر" أي: فكل واحد منكم ميسر له، فإن كان من الذي قدر عليه بأنه في الجنة يسر اللّه عليه عمل أهل الجنة، وإن كان من الذي قدر عليه بأنه في النار يسر اللّه عليه عمل أهل النار. قوله: " {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} الآية" أشار بها إلى بيان الفريقين المذكورين في قوله: "فكل ميسر". أحدهما: هو قوله: " {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} [الليل: ٥] أي: ماله في سبيل اللّه، {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} أي: للملة اليسرى، وهي العمل بما يرضاه الله تعالى. والفريق الآخر: هو قوله: {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ} أي: بالنفقة في الخير، {وَاسْتَغْنَى} عن ربه فلم يرغب في ثوابه؛ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} أي: العمل بما لا يرضاه الله حتى يستوجب النار. وقيل: سيدخله في جهنم. والعسرى: اسم لجهنم، "ع" (١٥/ ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>