للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالنَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا (١) أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: "دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ، وَتلْكَ الأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى" (٢). [راجع: ٤٥٤، تحفة: ١٦٥٦٢].

٣٥٣٠ - وَقَالَتْ عَائِشَةُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَسْتُرُنِي، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ، وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ، فَزَجَرَهُمْ (٣) عُمَرُ، فَقَالَ النَبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْهُمْ أَمْنًا (٤) بَنِي أَرْفَدَةَ". يَعْنِى مِنَ الأَمْنِ. [راجع: ٩٤٩، تحفة: ١٦٥٦٢].

"مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ" في هـ: "مُتَغَشِّيًا بِثَوْبِهِ"، وفي سـ، حـ: "مُتَغَشًّا بِثَوبِهِ". "فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ" في نـ: "فَزَجَرَهُمْ".

===

أو بمعنى ترقصان، من ضرب الأرض إذا وطئها، "مجمع" (٢/ ١٩١).

(١) أي: زجرهما.

(٢) فيه إشارة إلى المكان وفي الأول إلى الزمان، "ع" (٥/ ٢١٠).

(٣) قوله: (فزجرهم) أي: أبو بكر، وفي بعضها: "فزجرهم عمر"، قاله الكرماني (٦/ ٨٨) في آخر "كتاب العيدين".

(٤) قوله: (دعهم أمْنًا) منصوب على الحال أي: اتركهم آمنين، أو هو مفعول مطلق أي: ائمنوا أمنًا ليس لأحد أن يمنعكم، ونحوه. وقوله: "بني أرفدة" منادى، ويجوز أن يكون منصوبًا على الاختصاص. قوله: "يعني من الأمن" هذا من كلام البخاري يشير به إلى أن المراد منه الأمن الذي هو ضد الخوف وليس هو من الأمان الذي للكفار، وانتصابه على أنه مفعول له أو تمييز، ومعناه: اتركهم من جهة أنا آمنّاهم، كذا في "العين" (٥/ ٢١٠، ١١/ ٢٧٩).

قال في "الفتح" (٦/ ٥٥٣): واستدلّ قوم من الصوفية بحديث الباب على جواز الرقص وسماع آلات الملاهي، وطعن فيه الجمهور باختلاف المقصدين؛ فإن لعب الحبشة بحرابهم كان للتمرين على الحرب فلا يحتجّ به

<<  <  ج: ص:  >  >>