العرب، يعني عطف قوله:{وَتُزَكِّيهِمْ} من قبيل العطف التفسيري؛ لأن الزكاة والتزكية في اللغة الطهارة، ملتقط من "قس"(١٠/ ٤١٠)، "خ"(٢/ ٣٩٧ - ٣٩٨). قوله:" {يُضَاهِئُونَ} " يريد قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} أي يضاهي قولُهم قولَ الذين كفروا، فَحُذِفَ المضافُ، وأقيم المضافُ إليه مقامه، والمضاهاة المشابهة، والهمزة لغة فيه، "بيض"(١/ ٤٠٢).
(١) أي: تأتي بمعناهما، رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس، "قس"(١٠/ ٢٨٠).
(٢) أي قال تعالى في سورة فصلت: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (٦) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} "، قال ابن عباس: "لا يشهدون أن لا إله إلا الله". وهذا ذكره استطرادًا، "قس" (١٠/ ٢٨٠).