للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ مَنْصُورٌ عَنْ مُجَاهِدٍ: التَّوَاضُعُ. {شَطْأَهُ (١)} [الفتح: ٢٩]: فِرَاخَهُ. {فَاسْتَغْلَظَ} [الفتح: ٢٩]: غَلُظَ. {سُوقِهِ} [الفتح: ٢٩]: السَّاقُ حَامِلَةُ الشَّجَرَةِ. وَيُقَالُ: {دَائِرَةُ السَّوْءِ} [الفتح: ٦] كَقَوْلِكَ: رَجُلُ السَّوْءِ. وَدَائِرَةُ السَّوْءِ: الْعَذَابُ. {وَتُعَزِّرُوهُ} [الفتح: ٩]: تَنْصُرُوهُ. {شَطْأَهُ (٢) (٣)} [الفتح: ٢٩]: شَطْؤُ السُّنْبُلِ، تُنْبتُ الْحَبَّةُ عَشْرًا وَثَمَانِيًا وَسَبْعًا، فَيَقْوَى بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، فَذَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَآزَرَهُ} [الفتح: ٢٩]: قَوَّاهُ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً لَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذْ خَرَجَ وَحْدَهُ، ثُمَّ قَوَّاهُ بِأصْحَابِهِ، كَمَا قَوَّى الْحَبَّةَ بِمَا يُنْبُتُ مِنْهَا.

"{شَطْأَهُ} " زاد قبله في نـ: "وَقَالَ غيرُه". "غَلُظَ" في ذ: "تَغَلَّظَ". "وَيُقَالُ" سقط في نـ. "رَجُلُ السَّوءِ" في نـ: "رَجُلُ سَوءٍ". "شَطْؤُ السُّنْبُلِ" في ذ: "شَطْأُ السُّنْبُلِ". "وَثَمَانِيًا" كذا في ذ، وفي نـ: "أَوْ ثَمَانِيًا"، وفي أخرى: "وَثَمانِي". "وَسَبْعًا" في نـ: "أَوْ سَبْعًا".

===

أي: صالح، وهذا القول قول الخليل والزجاج، واختاره الزمخشري، وتحقيقه: أن السوء في المعاني كالفساد في الأجساد، ويقال: " {دَائِرَةُ السَّوْءِ} العذاب" يعني حاق بهم العذاب بحيث لا يخرجون منه. قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ} أي: تنصروه، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالغيبة في: ليؤمنوا ويعزروه ويوقروه ويسبحوه رجوعًا إلى المؤمنين والمؤمنات، "قس" (١١/ ٧٧)، "بيض" (٢/ ٩٩٧).

(١) الشطء: فراخ النخل والزرع أو ورقه، "قاموس" (ص: ٥٤)، شطء الزرع والنبات: خوشه وبركَ كَشته، "ص"، [بالفارسية].

(٢) قال الأخفش: أخرج شطأه أي: طرفه، "صراح".

(٣) قوله: ({شَطْأَهُ}) هو "شطؤ السنبل". ولأبي ذر: شطأ بالألف،

<<  <  ج: ص:  >  >>