وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ (١): سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الرُّوحِ، فَسَكَتَ حَتَّى نَزَلَتِ.
٧٣٠٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٢) قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ (٣) يَقُولُ: سمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: مَرِضْت، فَجَاءَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُنِي وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا مَاشِيَانِ، فَأَتَانِي وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ صَبَّ وَضُوءَهُ عَلَيَّ فَأَفَقْتُ (٤)،
"لِقَوْلِهِ" في سـ: "لِقَوْلِ الله تعالى"، وفي نـ:"لِقَوْلِ الله عز وجل". "حَتَّى نَزَلَتِ" في هـ، ذ:"حَتَّى نَزَلَتِ الْآيَةُ". "أُغْمِيَ" في نـ: "غُمِيَ".
===
بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ}، قال المهلب ما معناه: إنما سكت النبي - صلى الله عليه وسلم - في أشياء معضلة ليست لها أصول في الشريعة، فلا بد فيها من اطلاع الوحي وإلا فقد شرع - صلى الله عليه وسلم - لأمته القياس، وعلمهم كيفية الاستنباط فيما لا نص فيه، فذكر حديث التي سألته الحج عن أمها وغيره. وقال الداودي: إن الذي احتج به البخاري للنفي حجة في الإثبات فحينئذ ينقلب حجة عليه؛ لأن المراد بقوله:" {بِمَا أَرَاكَ} " ليس محصورًا في المنصوص، بل فيه إذن في القول بالرأي، ثم ذكر آثارًا تدل على الإذن، وتعقبها ابن التين بأن البخاري لم يرد النفي المطلق، وإنما أراد أته - صلى الله عليه وسلم - ترك الكلام في أشياء، وأجاب بالرأي في أشياء، وقد بوب لكل ذلك بما ورد فيه، هذا مختصر من "ف"(١٣/ ٢٩١).
(١) هذا التعليق مضى موصولًا (برقم: ٧٢٩٧)، لكنه بلفظ:"فقام ساعة … " إلخ.