أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ (١) مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: السَّامُ (٢) عَلَيْكُمْ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: عَلَيكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَهْلًا (٣) يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَسْمَعْ (٤) مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ قُلْتُ: عَلَيكُم (٥) ". [راجع: ٢٩٣٥، أخرجه: م ٢١٦٥، س في الكبرى ١٠٢١٤، تحفة: ١٦٤٩٢].
"عَلَيْكُمُ السامُ" في نـ: "وعليكم السام". "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ" في ذ: "فَقَالَ النَّبِيُّ". "أَلَم تَسْمَعْ" في ذ: "أَوَ لَمْ تَسْمَعْ"، وفي نـ:"وَلَمْ تَسْمَعْ". "عَلَيْكُمْ" في نـ: "وَعَلَيكم".
===
(١) الرهط من الرجال ما دون العشرة، وقيل: إلى الأربعين، "ع"(١٥/ ١٨٦).
(٥) قوله: (عليكم) وفي بعضها: "وعليكم" بالواو. فإن قلت: ما معناه والعطف يقتضي التشريك وهو غير جائز؟ قلت: هو المشاركة في الموت أي: نحن وأنتم كلنا نموت، أو: أن الواو للاستئناف لا العطف، أو تقديره: وأقول عليكم ما تستحقونه، وإنما اختار هذه الصيغة لتكون أبعد عن الإيحاش وأقرب إلى الرفق، "ك" (٢١/ ١٧٨)، "ع" (١٥/ ١٨٦)، "هـ".