للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْيَاءُ (١) كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَهُوَ يَهْدِينِ وَيَسْقِين (٢). وَقَالَ غَيْرُهُ (٣): {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [الكافرون: ٢] الآنَ، وَلَا أُجِيبُكُم فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي (٤). {وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} [الكافرون: ٣، ٥] وَهُمُ الَّذِينَ (٥) قَالَ: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [المائدة: ٦٤].

"كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى" في نـ: "كَمَا قَالَ". "وَيَسْقِينِ" في نـ: "وَيَشْفِينِ". "وَقَالَ غَيْرُهُ" سقط في نـ.

===

(١) رعاية لتناسب الفواصل، "قس" (١١/ ٢٧٤).

(٢) بحسب الياء فيهما، "قس" (١١/ ٢٧٤).

(٣) سقط لأبي ذر وهو الصواب؛ لأنه لم يسبق في كلام المصنف عزو، فتصويب ابن حجر (٨/ ٧٣٣) لإثباته فيه نظر، "قس" (١١/ ٢٧٤).

(٤) أن أعبد ما تعبدون، "قس" (١١/ ٢٧٥).

(٥) قوله: (وهم الذين) أي: المخاطبون هم الذين قال اللَّه تعالى فيهم: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا. . .} إلخ، فيه دفع شبهة أن بعض الكفرة أسلموا، فدفع بأن المراد المصرين الذين ختم على قلوبهم؛ فإنهم كما لم يؤمنوا وقت النزول كذلك ما آمنوا في الاستقبال. وقوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: ٦] ليس فيه إذن بالكفر وأمر بالمتاركة، بل هما خبران عن حال الفريقين باختصاص كل منهما بدين مخصوص به، وليس فيه ما ينافي آية القتال حتى يقال: إنه منسوخ، هكذا يفهم من تفسير القاضي أي: البيضاوي (٢/ ١١٧٦)، "الخير الجاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>