"وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي" كذا في هـ، ذ، وفي ف:"أبوء بذنبي". "فَاغْفِز لِي" كذا في ذ، ولغيره:"اغْفِرْ لِي".
===
(١) قوله: (وأبوء لك) من قولهم: باء بحقه أي: أقرّ به، الخطابي: يريد به الاعتراف، ويقال: قد باء فلان بذنبه: إذا احتمله كرهًالا يستطيع دفعه عن نفسه. قال:"وأنا على عهدك"، أي: أنا على ما عاهدتك عليه ووعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك، ويحتمل أن يكون معناه: أني مقيم على ما عهدتَ إلَيَّ من أمرك وأنك منجز وعدك في المثوبة بالأجر عليه. واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى، "ك"(٢٢/ ١٢٤). قوله:"لا إله إلَّا أنت، خلقتني" كذا في الفرع وأصله: "أنت" مرة واحدة، وقال ابن حجر:"أنت أنت" بالتكرير مرتين، وسقطت الثانية من معظم الروايات، "قس"(١٣/ ٣٥٩).
(٢) أي: مخلصًا من قلبه مصدقًا بثوابها، "تو"(٨/ ٣٧٧٥).
(٣) قوله: (من أهل الجنة) فإن قلت: المؤمن وإن لم يقلها هو من أهلها أيضًا؟ قلت: المراد أنه يدخلها ابتداء من غير دخول النار؛ لأن الغالب أن الموقن بحقيقة المؤمن بمضمونها لا يعصي الله، أو لأن الله يعفو عنه ببركة هذا الاستغفار. فإن قلت: ما الحكمة في كونه أفضل الاستغفارات؟ قلت: أمثاله من التعبديات، والله أعلم بذلك، لكن لا شك أن فيه ذكرَ الله بأكمل الأوصاف، وذكرَ نفسه بأنقص الحالات، وهو أقصى غاية التضرع ونهاية الاستكانة لمن لا يستحقها إلا هو، "ك"(٢٢/ ١٢٤).