للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (١)، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ (٢) التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ (٣): قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ؟ " (٤). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ. قَالَ: "فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ (٥) (٦)، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ". [أخرجه: س ٣٦١٢، تحفة ٩١٩٢].

"حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ".

===

(١) سليمان، "ع" (١٥/ ٥٢٢).

(٢) ابن يزيد، "ع" (١٥/ ٥٢٢).

(٣) أي: ابن مسعود، "ع" (١٥/ ٥٢٢).

(٤) قوله: (أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله) أي: أن الذي يخلفه الإنسان من المال، وإن كان هو في الحال منسوبًا إليه، فإنه باعتبار انتقاله إلى وارثه يكون منسوبًا للوارث، فنسبته للمالك في حياته حقيقية، ونسبته للوارث في حياة المورث مجازية، ومن بعد موته حقيقية. قوله: "فإن ماله ما قدم" أي: هو الذي يضاف إليه في الحياة وبعد الموت بخلاف المال الذي يخلفه، "ف" (١١/ ٢٦٠).

(٥) المراد بالتقديم صرف ماله قبل [موته] في مواضع القربات، "ع" (١٥/ ٥٢٢).

(٦) قوله: (فإن ماله ما قدم … ) إلخ، لا يعارضه قوله -صلى الله عليه وسلم- لسعد: "إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة"؛ لأن حديث سعد محمول على من تصدق بماله كلِّه أو معظمه في مرضه، وحديث ابن مسعود في حق من يتصدق في صحته، "ف" (١١/ ٢٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>