للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ عِنْدِ الصَّدْرِ وَغَيْرِهِ (١)

٥٧٩٧ - حَدَّثَنِي عَبدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ (٤)، عَنِ الْحَسَنِ (٥)، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَثَلَ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَينِ عَلَيهِمَا جُبَّتَانِ (٦) مِنْ حَدِيدٍ،

"حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ".

===

وكذلك فسره أبو عبيد، لكن ليس هو المراد هنا، وإنما الجيب الذي أشار إليه في الحديث هو الأول، كذا قال، وكأنه يعني: ما وقع في الحديث من قوله: "ويقول بإصبعه هكذا في جيبه"، فإن الظاهر أنه كان لابس قميص، وكان في طوقه فتحة إلى صدره. ولا مانع من حمله على المعنى الآخر. بل استدل به ابن بطال على أن الجيب في ثياب السلف كان عند الصدر، قال: وهو الذي تصنعه النساء بالأندلس، وموضع الدلالة منه أن البخيل إذا أراد إخراج يده أمسكت في الموضع الذي ضاق عليها وهو الثدي والتراقي، وذلك في الصدر، قال: فبان أن جيبه كان في صدره، لأنه لو كان في يده لم تضطر يداه إلى ثدييه وتراقيه، "فتح" (١٠/ ٢٦٧).

(١ بالجر، عطفًا على القميص، "قس" (١٢/ ٦٠٣).

(٢) هو: الجعفي المسندي، "ف" (١٠/ ٢٦٨)، "ع" (١٥/ ١٥).

(٣) هو: العقدي، "ف" (١٠/ ٢٦٨).

(٤) المخزومي، "ف" (١٥/ ١٥).

(٥) هو: ابن مسلم، "ف" (١٠/ ٢٦٨).

(٦) بضم الجيم وتشديد الموحدة، تثنية جبة: اللباس المعروف، "قس" (١٢/ ٦٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>