للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ (١): {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا (٢) مِنْهُمْ تُقَاةً (٣)} [آل عمران: ٢٨] وَهِيَ: تَقِيَّةٌ، وَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ (٤) تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ (٥) قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ (٦)

===

مطمئنًا بالإيمان، ثم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي، فأنزل الله هذه الآية قوله: {مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} أي: طاب نفسه بذلك وأتى به على اختيار وقبول، "عيني" (١٦/ ٢٢١).

(١) أي: عز وجل، "ع" (١٦/ ٢٢١).

(٢) أولها {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا} [آل عمران: ٢٨] "ع" (١٦/ ٢٢١).

(٣) أي: تقية، وكلاهما بمعنى واحد، أشار إليه البخاري بقوله: وهي: تقية، وهي: الحذر من إظهار ما في الضمير من العقيدة ونحوها عند الناس، "ع" (١٦/ ٢٢١).

(٤) قوله: (قال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {عَفُوًّا غَفُورًا} وقال عز وجل: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} كذا في رواية أبي ذر، وهو صواب، وإنما أوردته بلفظه للتنبيه على ما وقع من الاختلاف عند الشراح، "ف" (١٢/ ٣١٣). قوله: " {إِنَّ الَّذِينَ} الآية" روى ابن حاتم بإسناده إلى عكرمة عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون إسلامهم، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم؛ فأصيب بعضهم، قال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا، فاستغفروا لهم؛ فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُم} الآية، "ع" (١٦/ ٢٢٢).

(٥) أي: بترك الهجرة، "ع" (١٦/ ٢٢٢).

(٦) أي: لم كنتم ههنا وتركتم الهجرة، "ع" (١٦/ ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>