مطمئنًا بالإيمان، ثم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي، فأنزل الله هذه الآية قوله:{مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} أي: طاب نفسه بذلك وأتى به على اختيار وقبول، "عيني"(١٦/ ٢٢١).
(٣) أي: تقية، وكلاهما بمعنى واحد، أشار إليه البخاري بقوله: وهي: تقية، وهي: الحذر من إظهار ما في الضمير من العقيدة ونحوها عند الناس، "ع"(١٦/ ٢٢١).
(٤) قوله: (قال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {عَفُوًّا غَفُورًا} وقال عز وجل: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} كذا في رواية أبي ذر، وهو صواب، وإنما أوردته بلفظه للتنبيه على ما وقع من الاختلاف عند الشراح، "ف"(١٢/ ٣١٣). قوله:" {إِنَّ الَّذِينَ} الآية" روى ابن حاتم بإسناده إلى عكرمة عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون إسلامهم، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم؛ فأصيب بعضهم، قال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا، فاستغفروا لهم؛ فنزلت:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُم} الآية، "ع"(١٦/ ٢٢٢).