للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "لَيْسَ بِشَيْءٍ" (١) (٢). فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّهُمْ يُحَدِّثُونَّا أَحْيَانًا بِشَيْءٍ فَيَكُونُ حَقًّا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ، يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ،

"لَيْسَ بِشَيْءٍ" في نـ: "لَيْسُوا بِشَيْءٍ". "فَقَالُوا" في نـ: "قَالُوا". "يُحَدِّثُونَّا" في ذ: "يُحَدِّثُونَنَا". "يَخْطَفُهَا" في هـ: "يَحْفَظُهَا" - من الحفظ، "توشيح" (٤/ ٥٠٧) -. "يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ" في نـ: "يَخْطَفُهَا مِنَ الْجِنِّيِّ وفي ذ: "يَخْطَفُهَا مِنَ الْجِنِّ".

===

(١) أي: قولهم ليس معتبرًا بل هو باطل، "ك" (٢١/ ٣٥).

(٢) قوله: (فقال ليس بشيء) في رواية مسلم (ح: ٢٢٢٨): "ليسوا بشيء"، وكذا في رواية يونس في "التوحيد" (برقم: ٧٥٦١)، وفي نسخة: "فقال لهم: ليسوا بشيء أي: ليس قولهم بشيء يعتمد عليه. قوله: "إنهم يحدثون أحيانًا … " إلخ، هذا أورده السائل إشكالًا على عموم قوله: "ليسوا بشيء"؛ لأنه فهم منه أنهم لا يصدقون أصلًا، فأجابه - صلى الله عليه وسلم - عن سبب ذلك الصدق، وأنه إذا اتفق أن يصدق لم يتركه خالصًا بل يشوبه بالكذب. قوله: "يخطفها الجني" كذا للأكثر، وفي رواية السرخسي: "يخطفها من الجني أي: الكاهن يخطفها من الجني أو الجني الذي يلقى الكاهن يخطفها من جني آخر فوقه، وهو بخاء معجمة وطاء مهملة مفتوحة، وقد تكسر وبعدها فاء، ومعناه: الأخذ بسرعة، وفي رواية الكشميهني: "يحفظها" بتقديم الفاء بعدها ظاء معجمة، والأول هو المعروف. قوله: "فيقرها" بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء أي: يصبها، تقول: قررت على رأسه دلوًا إذا صببته، فكأنه صب في أذنه ذلك الكلام. قوله: "مائة كذبة وفي رواية ابن جريج: "أكثر من مائة كذبة"، وهو دال على أن ذكر المائة للمبالغة لا للتعيين من العدد، "فتح" (١٠/ ٢١٩ - ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>