للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ (١).

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "نَجَرَ (٢) خَشَبَةً، فَجَعَلَ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا، وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ". [راجع: ١٤٩٨].

"وَقَالَ عُمَرُ" في نـ: "قَالَ عُمَرُ". "سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ" كذا في هـ، سفـ، صـ، مه، وفي سـ، حـ، ذ: "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ". "نَجَرَ خَشَبَةَ" في هـ، ذ: "نقر خشبة".

===

(١) قوله: (إلى صاحبه) أي: الذي أقرضه، وهو النجاشي. قوله: "قال عمر بن أبي سلمة" صدوق، [فيه ضعف]، وليس له عند البخاري سوى هذا الموضع المعلق، "ف" (١١/ ٤٨). قوله: "نجر خشبة" بالنون والجيم المفتوحتين والراء، ولأبي ذر عن الكشميهني: "نقر" بالقاف. قوله: "من فلان إلى فلان" فقدَّم الكاتب اسمه على المكتوب إليه. ولعل البخاري خصَّ سياق هذا الحديث لعدم وجدانه ما هو على شرطه، وهو على قاعدته في الاحتجاج بشرع من قبلنا إذا لم ينكر، لا سيما إذا ذكر في مقام المدح لفاعله، "قس" (١٣/ ٣١١).

قال المهلب: السنة أن يبدأ الكاتب بنفسه، وروى أبو داود من طريق ابن سيرين، عن أبي العلاء الحضرمي، عن العلاء: أنه كتب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فبدأ بنفسه. وأخرج عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب: قرأت كتابًا: من العلاء بن الحضرمي إلى محمد رسول الله. وعن معمر عن أيوب: أنه ربما كان يبدأ باسم الرجل قبله إذا كتب إليه، وسئل مالك عنه فقال: لا بأس به، "ع" (١٥/ ٣٧٤).

(٢) النجر: نَحْتُ الخشَب، "ق" (ص: ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>