للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا (١). [طرفه: ١٢٩، أخرجه: م ٣٢، تحفة: ١٣٦٣].

١٢٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ: ذُكِرَ لِي (٤) أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِمُعَاذٍ: "مَنْ لَقِيَ اللهَ (٥) لَا يُشْركُ بهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ". قَالَ: أَلَا أُبَشِّرُ بِه النَّاسَ؟ قَالَ: "لَا، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكلُوا". [راجع ح: ١٢٨، تحفة: ٨٨٥].

"أُبَشِّرُ بِه النَّاسَ" في نـ: "أُبَشِّرُ النَّاسَ". "لَا، إنِّي أَخَافُ" كذا في مه، [قتـ]، وفي نـ: "لَا أَخَافُ".

===

(١) قوله: (عند موته تأثُّمًا) أي تحرُّجًا من الوقوع في الإثم، وإنما خشي معاذ من الإثم المرتب على كتمان العلم، كأنه فهم من منعه - صلى الله عليه وسلم - أن يخبر بها إخبارًا عامًا، فأخذ أولًا بعموم هذا المنع فلم يخبر بها أحدًا، ثم ظهر له أن المنع إنما هو من الإخبار عمومًا، فبادر قبل موته فأخبر خاصًا من الناس، فجمع بين الحكمين، "فتح" (١/ ٢٢٨).

(٢) "مسدد" ابن مسرهد.

(٣) "معتمر" ابن سليمان بن الطرخان البصري نزيل بني تيم، مات سنة ١٨٧ هـ.

(٤) قوله: (ذكر لي) ظاهره أن يكون تعليقًا، قال العيني (٢/ ٢٩٥): هذا ليس بتعليق أصلًا، والذاكر له معلوم غير أنه أبهم الذاكر عند روايته، وليس ذلك قادحا في رواية الصحابي.

(٥) قوله: [(من لقي الله … ) إلخ]، فإن قلت: إن ظاهر هذا يقتضي عدم دخول جميع من شهِد الشهادتين النار لما فيه من التعميم والتأكيد، وهو مصادمٌ للأدلة القطعية الدالَّة على دخول طائفةٍ من عُصَاة المُوَحِّدِين

<<  <  ج: ص:  >  >>