للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ (١) إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مَنَ الْحَقِّ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ (٢)؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ"، فَغَطَّتْ (٣) أُمُّ سَلَمَةَ - تَعْنِي وَجْهَهَا - وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ تَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ؟ قَالَ: "نَعَمْ تَرِبَتْ (٤) يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟ ". [أطرافه: ٢٨٢، ٣٣٢٨، ٦٠٩١، ٦١٢١، أخرجه: م ٣١٣، ت ١٢٢، س ١٩٧، ق ٦٠٠، تحفة: ١٨٢٦٤].

١٣١ - حَدَّثَنَا إِسْممَاعِيلُ (٥) قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ (٦)، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَهِيَ مَثَلُ (٧) الْمُسْلِمِ، حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟ ".

"فَقَالَ النَّبِيُّ" في نـ: "قَالَ النَّبِيُّ". "أَوَ تَحْتَلِمُ" في نـ: "وَتَحْتَلِمُ".

===

(١) " أم سليم" مصغّرًا، بنت ملحان الأنصارية، وهي أم أنس بن مالك.

(٢) مشتق من الحُلم بالضم، وهو ما يراه النائم، "ع" (٢/ ٢٩٩).

(٣) قوله: (فغطت) قالت زينب: فغطت أم سلمة، أو قالته أم سلمة على سبيل الالتفات من باب التجريد، كأنها جرَّدت من نفسها شخصًا فأسندت إليه التغطية، إذ الأصل فغُطِّيت، "قس" (١/ ٣٩٣).

(٤) هي من الألفاظ التي تطلق عند الزجر، ولا يراد بها ظاهرها، "فتح" (١/ ٢٢٩).

(٥) "إسماعيل" ابن أبي أويس، ابن أخت إمام دار الهجرة.

(٦) "مالك" الإمام.

(٧) بفتحتين، بمعنى: الهيئة والصفة، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>