"وَرِيدٌ فِي حَلْقِهِ" في نـ: "وَرِيدًا فِي حَلْقِهِ"، وفي نـ:"وَرِيداهُ فِي حَلْقِهِ"، وزاد قبله في نـ:" {مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ". "وَالْحَبْلُ" سقطت الواو في نـ. "مِنْ عِظَامِهِمْ" في قا: "مِنْ أَعْظَامِهِمْ".
===
بَاسِقَاتٍ} هي "الطوال" والبسوق: الطول. قال تعالى:{أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ} أي: "أفأعيا علينا" أي: أفعجزنا عن الإبداء حتى نعجز عن الإعادة، ويقال لكل من عجز عن شيء: عيي به، وهذا تقريع لهم؛ لأنهم اعترفوا بالخلق الأول وأنكروا البعث. قال تعالى:{قَالَ قَرِينُهُ} أي: "الشيطان الذي قيض له" بضم القاف وكسر التحتية مشددة، وآخره معجمة: قدر، وقيل: القرين: الملك الموكل به. قال تعالى:{فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} أي: "ضربوا" بمعنى طافوا في البلاد حذر الموت، والضمير للقرون السابقة أو لقريش. قال تعالى:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: "لا يحدث نفسه بغيره" لإصغائه لاستماعه. قوله:"حين أنشأكم وأنشأ خلقكم" هذا بقية تفسير قوله: " {أَفَعَيِينَا} " وتأخيره لعله من بعض النساخ، وسقط من قوله:{أَفَعَيِينَا} إلى هنا لأبي ذر. قال تعالى:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} قال مجاهد فيما وصله الفريابي: "رصد" يرصد: ينظر، وقال ابن عباس: يكتب كلما تكلم به من خير وشر. قال تعالى:{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} أي: الملكان، ولأبي ذر بالنصب بنحو يعني أي: أحدهما "كاتب" والآخر "شهيد"، وقيل: السائق هو الذي يسوقه إلى الموقف، والشهيد هو الكاتب. قوله:" {شَهِيدٌ} " في قوله تعالى: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} قال مجاهد فيما وصله الفريابي: "شاهد بالقلب"، ولأبي ذر عن الكشميهني: بالغيب. قال تعالى:{وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} هو "النصب"[أي: التعب]. قوله:"وقال غيره"