للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرْجٌ، وَرِيدٌ فِي حَلْقِهِ. وَالْحَبْلُ: حَبْلُ الْعَاتِقِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ} [ق: ٤] مِنْ عِظَامِهِمْ. {تَبْصِرَةً}

"وَرِيدٌ فِي حَلْقِهِ" في نـ: "وَرِيدًا فِي حَلْقِهِ"، وفي نـ: "وَرِيداهُ فِي حَلْقِهِ"، وزاد قبله في نـ: " {مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ". "وَالْحَبْلُ" سقطت الواو في نـ. "مِنْ عِظَامِهِمْ" في قا: "مِنْ أَعْظَامِهِمْ".

===

بَاسِقَاتٍ} هي "الطوال" والبسوق: الطول. قال تعالى: {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ} أي: "أفأعيا علينا" أي: أفعجزنا عن الإبداء حتى نعجز عن الإعادة، ويقال لكل من عجز عن شيء: عيي به، وهذا تقريع لهم؛ لأنهم اعترفوا بالخلق الأول وأنكروا البعث. قال تعالى: {قَالَ قَرِينُهُ} أي: "الشيطان الذي قيض له" بضم القاف وكسر التحتية مشددة، وآخره معجمة: قدر، وقيل: القرين: الملك الموكل به. قال تعالى: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} أي: "ضربوا" بمعنى طافوا في البلاد حذر الموت، والضمير للقرون السابقة أو لقريش. قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي: "لا يحدث نفسه بغيره" لإصغائه لاستماعه. قوله: "حين أنشأكم وأنشأ خلقكم" هذا بقية تفسير قوله: " {أَفَعَيِينَا} " وتأخيره لعله من بعض النساخ، وسقط من قوله: {أَفَعَيِينَا} إلى هنا لأبي ذر. قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} قال مجاهد فيما وصله الفريابي: "رصد" يرصد: ينظر، وقال ابن عباس: يكتب كلما تكلم به من خير وشر. قال تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} أي: الملكان، ولأبي ذر بالنصب بنحو يعني أي: أحدهما "كاتب" والآخر "شهيد"، وقيل: السائق هو الذي يسوقه إلى الموقف، والشهيد هو الكاتب. قوله: " {شَهِيدٌ} " في قوله تعالى: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} قال مجاهد فيما وصله الفريابي: "شاهد بالقلب"، ولأبي ذر عن الكشميهني: بالغيب. قال تعالى: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} هو "النصب" [أي: التعب]. قوله: "وقال غيره"

<<  <  ج: ص:  >  >>