للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشرح: ٣]: أَثْقَلَ. {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: ٥ - ٦]: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَيْ: مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا آخَرَ (١) لِقَوْلِهِ: {هَلْ تَرَبَّصُونَ (٢) بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: ٥٢]: وَلَنْ يَغْلِبَ (٣) عُسْرٌ يُسْرَيْنِ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٤): {فَانْصَبْ} [الشرح: ٧]: فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ.

"أَثْقَلَ" في نـ: "أَتْقَنَ". "لِقَولِهِ" في نـ: "كَقَولِهِ"." {فَانْصَبْ} " في نـ: " {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} ".

===

إنها كذا في جميع النسخ بفوقية وبعد القاف نون وهو وَهْمٌ، والصواب الأول، وأصله الصوت، والنقيض صوت المحامل والرحال بالحاء المهملة، "قس" (١١/ ٢٥٠).

(١) قوله: (يسرًا آخر) إشارة إلى ما قال النحاة: المعرفة المعادة هي الأولى بعينها، والنكرة هي غيرها، فالعسر واحد واليسر اثنان، فإن قلت: ما وجه تعليله بالآية؟ قلت: إشعارها بأن للمؤمنين حسنتين في مقابلة مشقتهم وهو: حسن الظفر وحسن الثواب، فإن قلت: "لن يغلب عسر يسرين" حديث أو أثر، وعلى التقديرين لا يصح عطفه على مقول اللَّه؟ قلت: هو عطف على قول اللَّه لا على مقوله، "كرماني" (١٨/ ١٩٧).

(٢) أي: كما ثبت للمؤمنين تعدد الحسنى كذا ثبت لهم تعدد اليسر، "قس" (١١/ ٢٥٠).

(٣) وهو حديث مرفوع أخرجه ابن مردويه عن جابر، وسعيد بن منصور عن ابن مسعود، "توشيح" (٧/ ٣١٤٠).

(٤) قوله: (وقال مجاهد) فانصب في قوله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} أي: "في حاجتك إلى ربك"، وقال ابن عباس: إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء وارغب إليه في المسألة. قوله: "ويذكر عن ابن عباس" مما وصله ابن مردويه بإسناد فيه راو ضعيف في

<<  <  ج: ص:  >  >>