عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} شَدِيدَةٍ {عَاتِيَةٍ}، قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ (١): عَتَتْ عَلَى الْخُزَّانِ {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا (٢)} مُتَتَابِعَةً، {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى (٣) كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أُصولُهَا (٤)، {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [الحاقة: ٦ - ٨] بَقِيَّةٍ.
٣٣٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ (٥)، ثَنَا شُعْبَةُ (٦)، عَنِ الْحَكَمِ (٧)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٨)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ" (٩). [راجع: ١٠٣٥].
"وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " في نـ: "بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ" كذا في ذ، وفي نـ "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ".
===
(١) أي: في تفسيره.
(٢) قوله: ({حُسُومًا} متتابعة) هي ولاء متتابعة، وهو تفسير أبي عبيدة، قال [الخليل]: هو من الحسم بمعنى القطع، "فتح الباري" (٦/ ٣٧٧).
(٣) جمع صريع.
(٤) هو تفسير "أعجاز"، "ك" (١٤/ ٥).
(٥) "محمد بن عرعرة" هو ابن البرند -بكسر الموحدة والراء وسكون النون- ابن النعمان الناجي السامي.
(٦) "شعبة" ابن الحجاج بن الورد العتكي.
(٧) "الحكم" هو ابن عتيبة.
(٨) "مجاهد" هو ابن جبر.
(٩) قوله: (بالدَّبُور) وهو بالفتح: الريح التي تقابل الصَّبا، والقبول: أي: الريح الغربي، "مجمع" (٢/ ١٤٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute