للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُهَاجِرِينَ، فَاشْتَكَى (١) فَمَرَّضْنَاهُ (٢) حَتَّى تُوُفِّيَ (٣)، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَينَا رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي (٤) عَلَيكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ. قَالَ: "وَمَا يُدْرِيكِ؟ ". قُلْتُ: لَا أَدْرِي. قَالَ: "أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، إِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيرَ مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي (٥) - وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ - مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ". قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ: فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي (٦) أَحَدًا بَعْدَهُ. قَالَتْ: وَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ فِي النَّوْمِ عَينًا تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،

"لَا أَدْرِي" زاد في نـ: "وَاللَّهِ". "مَا يُفْعَلُ بِي" في سـ، حـ، ذ: "مَا يُفْعَلُ بِهِ". "وَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ" في عسـ، ذ: "وَأُريتُ".

===

(١) أي: مرض، "ع" (١٦/ ٣٠٠).

(٢) بتشديد الراء المهملة والضاد المعجمة، أي: خدمناه في مرضه، تمريضه معالجته، كذا في "المجمع" (٤/ ٥٨١).

(٣) كانت وفاته في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، "ع" (١٦/ ٣٠٠).

(٤) مبتدأ، و"عليك" صفته. والقسم خبره أي: شهادتي عليك قولي هذا، "مجمع" (٢/ ١٧٥).

(٥) قوله: (ما أدري وأنا رسول الله … ) إلخ، هو نفي الدراية التفصيلية، وإلَّا فمعلوم غفران ما تقدم منه وما تأخر، وأن له من المقامات ما ليس لأحد، ولعلنا نتعرض بما أدركها في ليلة، أو هو مخصوص بالأمور الدنيوية من غير نظر إلى مورد الحديث، أو منسوخ بقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح: ٢] أو زجر للقائلة لعثمان: هنيئًا لك الجنة! لحكمها بالغيب، "مجمع" (٢/ ١٧٤ - ١٧٥).

(٦) من: زكَّى نفسه: إذا وصفها وأثنى عليها، من "المجمع" (٢/ ٤٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>