للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ شَاتَمَهُ (١) فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ (٢)، مَرَّتَيْنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ (٣) فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ (٤) عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ (٥)، يَتْرُكُ طَعَامَهُ (٦) وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ (٧) لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ (٨) (٩)، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ

===

(١) أي: تعرض للمشاتمة، "ع" (٨/ ٩).

(٢) قوله: (فليقل: إني صائم) قيل: يقولها بلسانه يخاطب بها من شاتمه، وقيل: بقلبه يزجر بها نفسه، وقيل: باللسان في صوم الفرض وبالقلب في النفل، قال ابن العربي: الخلاف في النفل، وأما الفرض فبلسانه قطعًا، "توشيح" (٤/ ١٤١٣).

(٣) قوله: (لخلوف) بضم الخاء المعجمة واللام وسكون الواو بعدها فاء، قال عياض [في "الإكمال" (٤/ ١١١)]: هذه الرواية الصحيحة، وبعض الشيوخ يقول: بفتح الخاء، قال الخطابي [في "إصلاح غلط المحدثين" (ص: ١٠١ و ١٠٢)]: وهو خطأ، وحكى القابسي الوجهين (١)، وبالغ النووي في "شرح المهذب" فقال: لا يجوز فتح الخاء، كذا في "الفتح" (٤/ ١٠٥)، قال السيوطي (٤/ ١٤١٣): صحّف من فتح الخاء، وهو تغير ريح الفم من الصوم.

(٤) كناية عن الرضا.

(٥) أي: يوم القيامة.

(٦) أي: قال الله تعالى: يترك طعامه. . . إلخ، "ع" (٨/ ١١).

(٧) بدون أداة العطف، "ع" (٨/ ١٢).

(٨) أي: أجازي عليه جزاء كثيرًا بغير حساب، "ف" (٤/ ١٠٨).

(٩) قوله: (أنا أجزي به) بيان لكثرة ثوابه؛ لأن الكريم إذا أخبر بأنه يتولّى (٢) بنفسه الجزاءَ اقتضى عظمته وسعته، أي: أنا أجازيه لا غيري


(١) في الأصل: "وحكي عن القابسي الوجهين".
(٢) في الأصل: "لأن الكرام إذ أخبر أنه يتولى".

<<  <  ج: ص:  >  >>