للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{زَيْغٌ} [آل عمران: ٧]: شَكٌّ، {ابْتِغَاءَ (١) الْفِتْنَةِ}: الْمُشْتَبِهَاتِ (٢)، {وَالرَّاسِخُونَ} يَعْلَمُونَ (٣) {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}.

٤٥٤٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ (٤)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (٥)، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَلَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هَذِهِ الآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ

"الْمُشْتَبِهَاتِ" في نـ: "الْمُشَبَّهَاتِ". " {وَالرَّاسِخُونَ} " في سـ، هـ، ذ: " {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} ". " {آمَنَّا بِهِ} " زاد بعده في سـ، هـ: " {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} ".

===

(١) مصدر مضاف لمفعوله منصوب على المفعول له أي: لأجل طلب المشتبهات، "قس" (١٠/ ١٠٣).

(٢) تفسير الفتنة بالمشتبهات لمجاهد، وصله عبد بن حميد، "قس" (١٠/ ١٠٣).

(٣) قوله: ({وَالرَّاسِخُونَ} يعلمون) هذا قول مجاهد، قال البغوي (٦/ ٢٨٠): اختلف العلماء في فظم هذه الآية فقال قوم: الواو في قوله: {وَالرَّاسِخُونَ} للعطف، يعني أن تأويل المتشابه يعلمه الله ويعلم الراسخون في العلم وهم مع علمهم {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}، وذهب الأكثرون إلى أن الواو للاستئناف، وتم الكلامُ عند قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} وهو قول أبي بن كعب وعائشة وعروة رضي الله عنهم، وبه قال الحسن وأكثر التابعين، واختاره الكسائي والفراء والأخفش، وقالوا: لا يعلم تأويلَ المتشابه إلا الله، انتهى.

(٤) بضم الفوقية الأولى وسكون المهملة بينهما وبالراء، "ك" (١٧/ ٤٩).

(٥) عبد الله بن عبيد الله، "قس" (١٠/ ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>