للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الحَرْبَ (١)، وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ (٢) الْوَاحِدَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا". ثُمَّ يَقُولُ (٣) أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ (٤) بِهِ قَبْلَ

"وَيَضَعَ الحَرْبَ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ: "وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ". "خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا" في ص، ذ: "خَيرًا مِنَ الدُّنْيَا".

===

"ويقتل الخنزير" ومعناه: تحريمُ اقتنائه وأكلِه وإباحةُ قتله، كذا قاله الطيبي (١٠/ ٢٧). والظاهر إيجاب قتله، ويحتمل أن يراد بذلك عدم تقرير أهل الذمة على دينهم وعاداتهم، كما هو الآن، والأظهر أن المراد هو الأول، أعني إبطالَ دين النصرانية ومَحْوَ آثارها، "لمعات".

(١) قوله: (ويضع الحرب) وفي رواية الكشميهني: "الجزية"، والمعنى أن الدين يصير واحدًا فلا يبقى أحد من أهل الذمة يؤدّي الجزية. وقيل: معناه أن المال يكثر حتى لا يبقى فقير مصرف مال الجزية فتوضع الجزية استغناءً عنها، كذا في "الكرماني" (١٤/ ٨٨) و"الفتح" (٦/ ٤٩١). وفي "اللمعات": المراد يضعها عنهم ويحملهم على الإسلام، وإن لم يسلموا قتلهم، فالشريعة يومئذ إما السيف أو الإسلام، انتهى.

(٢) قوله: (حتى تكون السجدة … ) إلخ، أي: أنهم حينئذ لا يتقربون إلى الله إِلَّا بالعبادة، لا بالتصدق بالمال. وقيل: معناه أن الناس يرغبون عن الدنيا حتى تكون السجدة الواحدة أحبّ إليهم من الدنيا وما فيها، "فتح" (٦/ ٤٩٢).

(٣) هو موصول بالإسناد المذكور، "ف" (٦/ ٤٩٣).

(٤) أي: بعيسى، "ج" (ص:١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>