"لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا " كذا في ذ، وفي نـ: " لِكُلّ أُمَّةٍ أَمِينٌ ".
===
وهو أمير عليه من قِبَل عمر سنة ثمان عشرة. فإن قلت: لِمَ أخّر عن عمار ونحوه وهو من العشرة المبشرة؟ قلت: الظاهر أن البخاري أثبت هذه الأحاديث في هذا الجامع كيف ما اتفق، ويحتمل أنه كما يراعي الأفضلية في بعضهم راعى في غيرهم التقدم في الإسلام، أو إظهار القوة في نفس الفضيلة، أو العلو في الإسناد، أو غيره، انتهى مع تغيير يسير.
قال في " الفتح " (٧/ ٩٣): كذا أخّر ذكره عن إخوانه من العشرة، ولم أر في شيئ من نسخ البخاري ترجمةً لمناقب عبد الرحمن بن عوف، ولا لسعيد بن زيد، وهما من العشرة، وإن كان قد أفرد ذكر إسلام سعيد بن زيد بترجمة في أوائل السيرة النبوية، وأظن ذلك من تصرف الناقلين لكتاب البخاري، كما تقدم مرارًا أنه ترك الكتاب مسودة، فإن أسماء من ذكرهم هنا لم يقع فيهم مراعاة الأفضلية ولا السابقية ولا الأسنية، وهذه جهات التقديم في الترتيب، فلما لم يراع واحدًا منها دلّ على أنه كتب كل ترجمة على حدة فضمّ بعض النقلة بعضها إلى بعض حسب ما اتفق، انتهى.
(١) " عمرو بن علي " ابن بحر الفلاس الصيرفي البصري.
(٢) " عبد الأعلى " ابن عبد الأعلى السامي البصري.
(٣) " خالد " أي: الحذاء هو أبو المنازل بن مهران البصري.
(٤) " أبي قلابة " هو عبد الله بن زيد الجرمي البصري.
(٥) قوله: (أيتها الأُمّة) قال القاضي: هو بالرفع على النداء، والأفصح أن يكون منصوبًا على الاختصاص، والأمين هو الثقة الرضي، والأمانة