للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: ٣١].

٦١٦٨ - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيمَانَ (٢)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٣)، عَنْ عَبدِ اللَّهِ (٤)، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ قَالَ: "الْمَرءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" (٥). [طرفه: ٦١٦٩، أخرجه: م ٢٦٤٠، تحفة: ٩٢٦٢].

===

(١) بالموحدة المكسورة وإسكان المعجمة، "ك" (٢٢/ ٣٤).

(٢) الأعمش.

(٣) شقيق بن سلمة.

(٤) ابن مسعود.

(٥) قوله: (المرء مع من أحب) مطابقة الحديث للترجمة تؤخذ من معنى الحديث، لأن قوله: "مع من أحب" أعم من أن يحب الله ورسوله، وأن يحب العبد في ذات الله تعالى بالإخلاص، فكما أن الترجمة تحتمل العموم على ما ذكرنا من الأوجه الثلاثة، فكذلك لفظ الحديث يحتمل تلك الأوجه، فتحصل المطابقة بينهما، والدليل على عمومه كلمة "مَنْ" فإنها تقتضي العموم، وضمير المفعول في "أحبّ" محذوف تقديره: من أحبه، وهو يرجع إلى كلمة "من"، فيكتسب العموم منها، فافهم، "ع" (١٥/ ٣٠٠).

قال الخطابي: ألحقه - صلى الله عليه وسلم - بحسن النية من غير زبادة عمل بأصحاب الأعمال الصالحة. قال ابن بطال: فيه: أن من أحب عبدًا في الله فإن الله يجمع بينهما في جنته، وإن قصر عن عمله، وذلك لأنه لما أحبَّ الصالحين لأجل طاعتهم أثابه الله ثواب تلك الطاعة، إذ النية هي الأصل، والعمل تابع لها، والله يؤتي فضله من يشاء، "ك" (٢٢/ ٣٤ - ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>