للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ (١)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرُهُ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢) قَالَ: "لَا عَدْوَى (٣) وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ (٤) ". فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ (٥): يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا بَالُ إبِلِي تَكُونُ فِي الرَّمْلِ (٦) كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ فَيَأْتِي الْبَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ

"حَذَثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ".

===

حمر النعم" أي: جوعة، ويقولون: صفر الإناء إذا خلا عن الطعام. ومن الثاني حديث ابن مسعود: "أن رجلاً أصابه الصفر فنعت له السكر أي: حصل له الاستسقاء فوصف له النبيذ. وحمل الحديث على هذا لا يتجه، بخلاف ما سبق، كذا في "فتح الباري" (١٠/ ١٧١).

(١) ابن كيسان، "ع" (١٤/ ٦٩٩).

(٢) مرَّ الحديث (برقم: ٥٧٠٧).

(٣) قوله: (لا عدوى) بالعين المهملة والواو المفتوحتين بينهما دال مهملة ساكنة، أي: لا سراية للمرض عن صاحبه إلى غيره. نفياً لما كان أهل الجاهلية يعتقدونه في بعض الأدواء أنها تعدي بطبعها، وهو خبر أريد به النهي، "قس" (١٢/ ٥٠٣).

(٤) قوله: (لا هامة) بتخفيف الميم: طائر، وقيل: هي البومة، قالوا: إذا سقطت على دار أحدهم وقعت فيها مصيبة، وقيل: إنهم كانوا يعتقدون أن عظام الميت تنقلب هامة وتطير. وقيل: إنهم يزعمون أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره يصير هامة ويقول: اسقوني اسقوني، فإذا أدرك بثأره طار، "ك" (٢١/ ٣).

(٥) لم يسم، "قس" (١٢/ ٥١٣).

(٦) قوله: (تكون في الرمل) بسكون الميم والظرف خبر كان، و "كأنها

<<  <  ج: ص:  >  >>