للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الزُّهْرِيِّ (١)، عَنْ عُرْوَةَ (٢)، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ (٣) قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ أَشْيَاءَ (٤) كُنْتُ أَتَحَنَّثُ (٥) بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ (٦) عَتَاقَةٍ وَصِلَةِ رَحِمٍ، فَهَلْ فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ (٧) ". [أطرافه: ٢٢٢٠، ٢٥٣٨، ٥٩٩٢، أخرجه: م ١٢٣، تحفة: ٣٤٣٢].

"مَا سَلَفَ" في نـ: "مَا قَدْ سَلَفَ".

===

(١) " الزهري" هو ابن شهاب.

(٢) "عروة" هو ابن الزبير.

(٣) "حكيم بن حزام" الأسدي.

(٤) أي: أخبِرْني عن أشياء.

(٥) أي: أتقرب.

(٦) بغير ألفٍ قبل الواو (١)، "قس" (٣/ ٦٣٠).

(٧) قوله: (أسلمتَ على ما سلف من خير) قال القسطلاني (٣/ ٦٣١): هذا لا يتخرج (٢) على القواعد الأصولية؛ لأن الكافر لا يصحّ منه في حال كفره عبادة؛ لأن شرطها النية وهي متعذّرة منه، وإنما يكتب له ذلك الخير بعد إسلامه تفضلًا من الله مستأنفًا، أو المعنى أنك ببركة فعل الخير هُدِيت إلى الإسلام؛ لأن المبادئ عنوانُ الغايات، أو أنك بفعلك ذلك اكتسبتَ طباعًا جميلةً فانتفعت بتلك الطباع في الإسلام، وقد مهدت لك [تلك] العادة معونة على فعل الخير، انتهى.

قال العيني (٦/ ٤١٥): وذهب ابن بطال وغيره من المحققين إلى أن


(١) وفي "قس": بالألف قبل الواو.
(٢) وفي الأصل: "هذا لا يترجح".

<<  <  ج: ص:  >  >>