للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ (١) فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ (٢) وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا (٣) بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ (٤) اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ (٥) وَاللَّهُ

"{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا. . .} " إلخ، في عسـ، ذ: " {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} إلَى قولِهِ: {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} " - وسقط لأبِي ذر وابن عساكِر مِنْ قولِهَ: " {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ. . .} " إلخ، وقَالا: "إلى قولِهِ: {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} "، "قس" (٩/ ١٠٥) -.

===

والميسرة والقلب والجناحين. للقتال يتعلق بـ {تُبَوِّئُ}. " {وَاللَّهُ سَمِيعٌ} " لأقوالكم " {عَلِيمٌ} " بنيَّاتكم وضمائركم. " {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} " على ما فاتكم من الغنيمة، أو على من قُتِلَ منكم أو جُرِح، وهو تسلية من الله لرسوله وللمؤمنين عما أصابهم يوم أحد، وتقوية لقلوبهم. " {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} " لأنكم أصبتم منهم يوم بدر أكثر مما أصابوا منكم يوم أحد، وأنتم الأعلون بالنصر والظفر في العاقبة، وهي بشارة بالعلو والغلبة. " {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} " جوابه محذوف، فقيل: تقديره: فلا تهنوا ولا تحزنوا، وقيل: تقديره: إن كنتم مؤمنين علمتم أن هذه الواقعة لا تبقى على حالها، وأن الدولة تصير للمؤمنين، "قس" (٩/ ١٠٣ - ١٠٤).

(١) أي: القتل والهزيمة يوم أحد.

(٢) أي: يوم بدر.

(٣) نصرفها بينهم، نُدِيلُ لهؤلاء تارة ولهؤلاء أخرى، "بيض" (١/ ١٨١).

(٤) عطف على جملة (١) محذوفة، أي نداولها ليكون كيت وكيت، وليعلم، "بيض" (١/ ١٨٤).

(٥) قوله: ({وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ}) أي ليكرم ناسًا منكم بالشهادة، يريد


(١) في "البيضاوي": "على علة".

<<  <  ج: ص:  >  >>