أَخْبَرَاهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ حِينَ أَذِنَ لَهُمُ (١) الْمُسْلِمُونَ فِي عِتْقِ سَبْيِ هَوَازِنَ (٢): "إِنِّي لَا أَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمِ". فَرَجَعَ النَّاسُ (٣) فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ (٤)، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأخْبَرُوهُ أنَّ النَّاسَ قَدْ طَيَّبُوا (٥) وَأَذِنُوا (٦).
[راجع: ٢٣٠٧، ٢٣٠٨].
"أَذِنَ لَهُمْ" في نـ: "أَذِنَ لَهُ". "أَذِنَ مِنْكُمْ" في هـ، ذ:"أَذِنَ فيكُمْ".
===
(١) أي: للنبي - صلى الله عليه وسلم - ومن كان مساعدًا له في عتقهم، ويحتمل أن يكون الضمير لهوازن، ويروى "حين أذن له" بالإفراد وهو ظاهر، [انظر "الكرماني"(٢٤/ ٢٢٠)، و "العيني"(١٦/ ٤٣٠)].
(٢) قبيلة.
(٣) مرَّ الحديث بطوله (برقم: ٤٣١٨).
(٤) قوله: (عرفاؤهم) بالمهملة والفاء جمع عريف بوزن عظيم، وهو القائم بأمر طائفة من الناس، من عرفت - بالضم وبالفتح - على القوم أعرف بالضم فأنا عارف وعريف أي: وليت أمر سياستهم وحفظ أمورهم وسمي بذلك لكونه يتعرف أمورهم حتى يعرف بها من فوقه عند الاحتياج. قال ابن بطال (٨/ ٢٤٩): في الحديث مشروعية إقامة العرفاء؛ لأن الإمام لا يمكنه أن يباشر جميع الأمور بنفسه فيحتاج إلى إقامة من يعاونه ليكفيه ما يقيمه فيه، "فتح"(١٣/ ١٦٩) مختصرًا.