"مَعَ خُزَيْمَةَ" في نـ: "مَعَ خُزَيْمَةَ بن ثابت". "وَكَانَتِ الصحُفُ" في هـ، ذ:"فَكَانَتِ الصُّحُفُ".
===
فجرَّد عثمان اللغة القرشية منها، أو كانت صحفًا فجعلها مصحفًا واحدًا جَمعَ الناسَ عليه، وأما الجامع الحقيقي سورًا وآيات فهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوحي، "ك"(٢٤/ ٢٣٠). والغرض من الحديث قول أبي بكر لزيد:"إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك". وحكى ابن بطال (٨/ ٢٦٤) عن المهلب في هذا الحديث: أن العقل أصل الخلال المحمودة؛ لأنه لم يصف زيدًا بأكثر من العقل وجعله سببًا لائتمانه ورفع التهمة عنه. قلت: وليس كما قال؛ فإن أبا بكر ذكر عقب الوصف المذكور:"وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فمن ثم اكتفى بوصفه بالعقل لأنه لو لم تثبت أمانته وكفايته وعقله لما استكتبه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الوحيَ، وإنما وصفه بالعقل وعدم الاتهام دون ما عداهما إشارة إلى استمرار ذلك له، وإلا فمجرد قوله:"لا نتهمك" مع قوله: "عاقل" لا يكفي في ثبوت الأمانة والكفاية، فكم من بارعٍ في العقل والمعرفة وُجدَتْ منه الخيانة، "ف"(١٣/ ١٨٣ - ١٨٤).
(١) جمع رقعة، وهي قد تكون من جلد رقيق أو كاغذ، "لم".
(٢) هو شيخ البخاري الذي روى عنه هذا الحديث، "ف"(١٣/ ١٨٣).