للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٩٨ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ (١)، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ (٢)، أَخْبَرَنِي يُونُسُ (٣)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٤) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلَا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ، إِلَّا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَحُضُّهُ (٥) عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ (٦) بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصمَ اللهُ".

"أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ" في ذ: "حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ"، وزاد قبله في نـ: "قال". "أَخْبَرَنِي يُونُسُ" في نـ: "قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ". "مَنْ عَصَمَ اللهُ" في نـ: "مَنْ عَصَمَه اللهُ".

===

(١) ابن الفرج البصري.

(٢) عبد الله.

(٣) ابن يزيد.

(٤) ابن عبد الرحمن بن عوف، "ع" (١٦/ ٤٤٩).

(٥) بضم المهملة وشدة الضاد المعجمة أي: يرغبه فيه ويؤكده عليه، "ع" (١٦/ ٤٥٠).

(٦) قوله: (وبطانة تأمره … ) إلخ، فإن قلت: هذا التقسيم مشكل في حق النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: في بقية الحديث الإشارة إلى سلامة النبي - صلى الله عليه وسلم - من بطانة الشر بقوله: "والمعصوم من عصم الله" وهو معصوم لا شك فيه، ولا يلزم من وجود من يشير إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشر أن يقبل منه، وقيل: المراد بالبطانتين في حق النبي - صلى الله عليه وسلم - الملك والشيطان، وشيطانه قد أسلم فلا يأمره إلا بخير، "ع" (١٦/ ٤٥٠)، "ف" (١٣/ ١٩٠ - ١٩١). أي: لكل نبي وخليفة جلساء صالحة وجلساء طالحة، والمعصوم من عصمه الله من الطالحة، أو لكل واحد منهما نفس أمّارة بالسوء ونفس لوّامة، والمعصوم من أعطاه الله نفسًا مطمئنةً، أو لكلِّ قوة ملكية وقوة حيوانية، والمعصوم من عصمه الله لا من عصمه نفسه، "ك" (٢٤/ ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>