لأَهْلِ (١) نَجْرَانَ (٢): "لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا (٣) حَقَّ أَمِينٍ". فَاسْتَشْرَفَ لَهَا (٤) أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَعَثَ أبَا عُبَيْدَةَ. [راجع: ٣٧٤٥].
٧٢٥٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ (٥)، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ (٦)، عَنْ أَنَسٍ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ أُمَّةٍ (٧) أَمِينٌ (٨)، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ". [راجع: ٣٧٤٤].
"حَدَّثَنَا شُعْبَةُ" في نـ: "قَالِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ". "قَالِ النَّبِيُّ" في نـ: "قَالِ: قَالَ النَّبِيُّ" مصحح عليه.
===
(١) مرَّ الحديث والذي بعده (برقم: ٣٧٤٤، ٣٧٤٥).
(٢) بفتح النون وسكون الجيم، غير منصرف: بلد باليمن، "ك"(٢٥/ ١٩).
(٣) هذا موضع المطابقة.
(٤) قوله: (فاستشرف لها … ) إلخ، أي: تطلعوا لها ورغبوا فيها حرصًا على أن يكون هو الأمين الموعود لا حرصًا على الولاية، والأمانة وإن كانت مشتركة بين الكل لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - خص بعضهم بصفات غلبت عليهم وكانوا بها أخص، كالحياء بعثمان رضي الله عنه، "ك"(٢٥/ ١٩)، "ع"(١٦/ ٤٨٩).
(٥) هو ابن مهران الحذاء البصري.
(٦) عبد الله بن زيد.
(٧) ذكر هذا الحديث لكونه مناسبًا للحديث السابق، فيكون مناسبًا للترجمة؛ لأن المناسب للمناسبِ للشيءِ مناسبٌ لذلك الشيء، "ع"(١٦/ ٤٨٩).
(٨) أي: عظيم، غاية في الأمانة زائد فيها على أقرانه، "ك"(٢٥/ ١٩).