٧٢٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قال: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ (١) قال: حَدَّثَنَا شعْبَة، عَنْ زُبَيْدٍ (٢)، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ (٣)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا (٤)، فَأَوْقَدَ نَارًا فَقَالَ: ادْخُلُوهَا. فَأَرَادُوا (٥) أَنْ يَدْخُلُوهَا، فَقَالَ آخَرُونَ (٦): إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا (٧)، فَذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا:"لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا (٨) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". وَقَالَ لِلآخَرِينَ:
"أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ" زاد بعده في نـ: "السُّلَمِيِّ". "فَأَوْقَدَ" في ذ: "فَأَوْقَدُوا". "فَقَالَ: ادْخُلُوهَا" كذا في قت، وفي نـ:"قَالَ: ادْخُلُوهَا". "فَقَالَ آخَرُونَ" في نـ: "وَقَالَ آخَرُونَ".
===
(١) لقب محمد بن جعفر.
(٢) بالزاي والموحدة: ابن الحارث اليامي بالتحتانية، "ك"(٢٥/ ٢٠).
(٣) ختن أبي عبد الرحمن عبد الله السلمي شيخه.
(٤) هو عبد الله بن حذافة بضم المهملة وخفة المعجمة وبالفاء.
(٥) أي: بعضهم، "ك"(٢٥/ ٢٠).
(٦) قوله: (فقال آخرون: إنما فررنا مثها … ) إلخ، قال ابن التين ما حاصله: أنه لا مطابقة بين هذا الحديث والترجمة؛ لأنهم لم يطيعوه في دخول النار، ورد عليه بأنهم كانوا مطيعين له في غير ذلك، وبه يتم المقصود، "ع"(١٦/ ٤٩٠).
(٧) أي: أسلمنا فرارًا منها فخمدت النار وسكن غضب الأمير ولم يدخلها أحد، "ك"(٢٥/ ٢٠).
(٨) لأن الدخول فيها معصية فلما استحلّوها كفروا، "ك"(٢٥/ ٢٠).