فَقُلْتُ: مَا لِلنَّاسِ؟ (١) فَأَشَارَتْ بيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللهِ. فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ قَالَتْ بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ. فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَليْهِ ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَرَهُ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي، حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّار، وَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ (٢) فِي الْقُبُورِ قَرِيبًا مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ - أَوِ الْمُسْلِم، لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ فَأَجَبْنَا (٣) وَآمَنَّا. فَيُقَالُ: نَمْ صَالِحًا عَلِمْنَا أَنَّكَ مُوقِنٌ. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ - أَوِ الْمُرْتَابُ (٤)، لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ". [راجع: ٨٦، أخرجه: م ٩٠٥، تحفة: ١٥٧٥٠].
٧٢٨٨ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (٥) قال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (٦)، عَنِ الأَعْرَجِ (٧)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
"مَا لِلنَّاسِ" في سـ، ذ: "مَا بَال لنَّاسِ". "قَالَتْ بِرَأْسِهَا" في نـ: "فَقَالَتْ بِرَأْسِهَا". "أيْ نَعَمْ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي نـ: "أَنْ نَعَمْ". "وَأُوحِيَ" في نـ: "فَأُوحِيَ". "لَا أَدْرِي" في نـ: "لَا نَدْرِي". "فَأَجَبْنَا" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "فَاجَبْنَاه". "لَا أَدْرِي" في نـ: "قال: لَا أَدْرِي".
===
(١) قد مرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ١٠٥٣)، و (برقم: ٨٦) في "العلم".
(٢) أي: تمتحنون ذلك بسؤال منكر ونكير، "ك" (٢٥/ ٣٨).
(٣) أي: أجبنا دعوته وقبلنا، "ك" (٢٥/ ٣٨).
(٤) أي: الشاك في نبوته، "ك" (٢٥/ ٣٨).
(٥) ابن أبي أويس. هو ابن أخت مالك، "ع" (١٦/ ٥١٠).
(٦) اسمه عبد الله بن ذكوان.
(٧) اسمه عبد الرحمن بن هرمز، "ع" (١٦/ ٥١٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute