للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُيُوفَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا إِلَى أَمْرٍ يُفْظِعُنَا (١) إِلَّا أَسْهَلْنَ (٢) بِنَا (٣) إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ غَيْرَ هَذَا الأَمْرِ (٤). قَالَ (٥): وَقَالَ أَبُو وَائِلٍ: شَهِدْتُ صِفِّينَ وَبِئْسَتْ (٦) صَفُّونَ (٧).

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ، يَقُولُ: مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ كِتَابٌ وَلَا سُنَّةٌ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُفْتِيَ. [راجع: ٣١٨١].

"أَسْهَلْنَ بِنَا" في هـ، ذ: "أَسْهَلْنَ بِهَا". "صِفُّونَ" في ذ: "صِفِّينَ"، وفي سفـ: "الصِّفُّونَ". "ولا ينبغي" سقطت الواو في نـ.

===

(١) بإعجام الظاء المكسورة أي: يخوفنا ويهولنا، "ك" (٢٥/ ٥٥).

(٢) أي: السيوف، أي: أفضين بنا إلى أمر سهل، "ك" (٢٥/ ٥٥).

(٣) قوله: (إلا أسهلن بنا) أي: أنزلتنا في السهل من الأرض أي: أفضين بنا، وهو كناية عن التحول من الشدة إلى الفرج، ومراد سهل أنهم كانوا إذا وقعوا في شدة يحتاجون فيها إلى القتال في المغازي والثبوت والفتوح العمرية، عمدوا إلى سيوفهم فوضعوها على عواتقهم، وهو كناية عن الجد في الحرب، فإذا فعلوا ذلك انتصروا، وهو المراد بالنزول في السهل. ثم استثنى الحرب التي وقعت بصفين لما وقع فيها من إبطاء النصر وشدة المعارضة من حجج الفريقين؛ إذ حجة علي ومن معه ما شرع لهم من قتال أهل البغي حتى يرجعوا إلى الحق، وحجة معاودة ومن معه ما وقع من قتل عثمان مظلومًا ووجود قتلته بأعيانهم في العسكر العراقي، فعظمت الشبهة حتى اشتد القتال وكثر القتل في الجانبين إلى أن وقع التحكيم فكان ما كان، "ف" (١٣/ ٢٨٨).

(٤) أي: الذي نحن فيه من هذه المقاتلة في صفين، فإنها لا يسهل بنا مرَّ بلطائف في "كتاب الجهاد" (برقم: ٣١٨١، وفي "المغازي" برقم ٤١٨٩)، "ك" (٢٥/ ٥٥).

(٥) أي: الأعمش.

(٦) أي: بئست المقاتلة التي وقعت فيها، "ك" (٢٥/ ٥٥).

(٧) قوله: (بئست صفون) كذا لغير أبي ذر، وللنسفي مثله، لكن

<<  <  ج: ص:  >  >>