وَمَدَحَ (٢) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَاحِبَ الْحِكْمَةِ حِينَ يَقْضِي بِهَا (٣) وَيُعَلِّمُهَا، لَا يَتَكَلَّفُ مِنْ قِبَلِهِ، وَمُشَاوَرَةِ الْخُلَفَاءِ (٤) وَسُؤَالِهِمْ أَهْلَ الْعِلْمِ.
"{فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} " في سفـ: "الآية". "لَا يَتَكَلَّفُ" في هـ، ذ:"ولَا يَتَكَلَّفُ". "مِنْ قِبَلِهِ" في هـ، ذ:"مِنْ قِيلِهِ"، وفي سفـ:"مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ".
===
في القرآن:{فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ٤٤]، {فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[المائدة: ٤٥]، {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[المائدة: ٤٧]، فهل في تخصيص آية الظلم فائدة؟ قلت: الظلم عام شامل للكفر والفسق؛ لأنه وضع الشيء في غير موضعه وهو يشملهما، "ك"(٢٥/ ٦٠). قوله:"ولا يتكلف من قبله" بكسر القاف وفتح الموحدة أي: من جهته، وفي رواية الكشميهني:"من قيله" بتحتانية ساكنة أي: من كلامه، وفي رواية الثسفي:"من قبل نفسه"، "ع"(١٦/ ٥٣٥)، "ف"(١٣/ ٢٩٩). "الحكمة" العلم الوافي المتقن، و"يقضي بها" إشارة إلى الكمال، و"يعلمها" إشارة إلى التكميل، يعني: الكامل المكمل، "ك"(٢٥/ ٦٠).