وَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بلُزُومِ الْجَمَاعَةِ (١)، وَهُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ.
٧٣٤٩ - حَدَّثَنِي إسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ (٢) قَالَ الأَعْمَشُ: قَالَ: حَدَّثَنَا أبُو صَالِحٍ (٣)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا جَاءَنَا مِنْ نَذِيرٍ. فَيُقَالُ: مَنْ شُهُودُكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فَيُجَاءُ (٤) بِكُمْ فَتَشْهَدُونَ"، ثُمَّ قَرَأَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} قَالَ: عَدْلًا، {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [راجع: ٣٣٣٩].
- وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ (٥) قَالَ:
"حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ " في نـ: "حَدَّثَنا إِسْحَاقُ". " قَالَ الأَعْمَشُ " في نـ: "حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ". " فَتُسْأَلُ أُمَّتُهُ " في نـ: "فَيَسْأَلُ أُمَّتَهُ". " فَيُقَالُ " كذا في قتـ، ذ، وفي نـ:"فَيَقُولَ اللهُ". " فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " ثبت في قتـ، ذ.
===
(١) أي: قول الجماعة، والمراد بالجماعة أهل الحل والعقد من كل عصر، "ف"(١٣/ ٣١٦)، "ع"(١٦/ ٥٥٣).
(٢) اسمه حماد بن أسامة.
(٣) اسمه ذكوان الزيات.
(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٤٤٨٧) في تفسير سورة "البقرة".
(٥) قوله: (وعن جعفر بن عون) هو معطوف على قوله: "حدثنا أبو أسامة" والقائل هو إسحاق بن منصور، فروى هذا عن أبي أسامة بصيغة التحديث، وعن جعفر بن عون بالعنعنة، وهذا مقتضى صنيع صاحب الأطراف. وأما أبو نعيم فجزم بأن رواية جعفر بن عون معلقة،