للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ (١)، وَذَكَرَ كَعْبَ الأَحْبَارِ (٢) فَقَالَ: إِنْ (٣) كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلَاءِ الْمُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنِ الْكِتَابِ (٤)، وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو (٥) عَلَيْهِ الْكَذِبَ (٦). [تحفة ١١٤١٠].

"وَذَكَرَ " في نـ: "فَذَكَرَ". " عَنِ الْكِتَابِ " في نـ: "عَنِ أَهْلِ الْكِتَابِ".

===

(١) يعني لما حج في خلافة عمر رضي الله عنه، "ع" (١٦/ ٥٦٦).

(٢) قوله: (وذكر كعب الأحبار) هو ابن ماتع - بكسر المثناة من فوق بعدها عين مهملة - ابن عمرو بن قيس من آل ذي رعين، وقيل: ذي الكلاع الحميري، وقيل غير ذلك في اسم جده ونسبه، ويكنى أبا إسحاق، وكان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا، وكان يهوديًا عالمًا بكتبهم حتى كان يقال له: كعب الحبر، وكعب الأحبار، أسلم في عهد عمر، وقيل: في خلافة أبي بكر، وقيل: أسلم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتأخرت هجرته، والأول أشهر، وسكن المدينة، وغزا الروم في خلافة عمر، ثم تحول في خلافة عثمان إلى الشام إلى أن مات بحمص في خلافة عثمان سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وثلاثين، والأول أكثر، "ع" (١٦/ ٥٦٦)، "ف" (١٣/ ٣٣٥).

(٣) مخففة من الثقيلة وجاز حذف اللام، "ك" (٢٥/ ٨٥).

(٤) أي: التوراة والإنجيل والصحف، "ك" (٢٥/ ٨٥).

(٥) أي: لنمتحن.

(٦) قوله: (لنبلو عليه الكذب) أي: نختبر، أي: يقع بعض ما يخبرنا عنه بخلاف ما يخبرنا به، قال ابن التين: هذا نحو قول ابن عباس في حق كعب المذكور بدل من قبله فوقع في الكذب، وقال ابن حبان: أراد معاوية أنه يخطئ أحيانًا فيما يخبر به ولم يرد أنه كان كذابًا، وقال غيره: الضمير في قوله: "لنبلو عليه" للكتاب لا لكعب، وإنما يقع في كتابهم الكذب لكونهم

<<  <  ج: ص:  >  >>