للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ (١)، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ (٢) (٣) إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ". [راجع: ٤٦٣٤، أخرجه: م ٢٧٦٠، س في الكبرى ١١١٨٣، تحفة: ٩٢٥٦].

٧٤٠٤ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ (٤)، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ (٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ

===

(١) قوله: (أغير من اللّه … ) إلخ، وغيرة اللّه هو كراهية الإتيان بالفواحش، أي: عدم رضاه به لا عدم الإرادة، وقيل: الغضب لازم الغيرة أي: غضبه عليها، ثم لازم الغضب إرادة إيصال العقوبة عليها. فإن قلت: الحديث ليس فيه ذكر النفس؟ قلت: لعله أقام استعمال "أحد" مقام النفس وهما متلازمان في صحة الاستعمال لكل منهما مكان الآخر. والظاهر أنه كان قبل الباب، ونقله الناسخ إلى هذا الباب لأنه أنسب بذلك، "ك" (٢٥/ ١١٧).

قال في "الفتح" (١٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥): كل هذا غفلة عن مراد البخاري؛ فإن ذكر النفس ثابت في هذا الحديث، وإن كان لم يقع في هذه الطريق لكنه أشار إلى ذلك كعادته، فقد أورده في تفسير سورة الأنعام: "لا شيء أحب إليه المدح من اللّه" ولذلك مدح نفسه، وهذا القدر هو المطابق للترجمة، "ف" (١٣/ ٣٨٥).

(٢) هو بمعنى المحبوب لا بمعنى المحب، "ك" (٢٥/ ١١٧)، "ع" (١٦/ ٦٠١). ومرَّ الحديث (برقم: ٤٦٣٧، ٥٢٢٠).

(٣) بالنصب، و"المدح" بالرفع فاعله، وهو مثل مسألة الكحل، وفي بعضها بالرفع، "ك" (٢٥/ ١١٧).

(٤) محمد بن ميمون.

(٥) اسمه ذكوان الزيات السمان، "ع" (١٦/ ٦٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>