عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (١): أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَع، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. فَضحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَرَأَ: " {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: ٩١] ".
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (٢): وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ (٣): عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ (٤)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ. [راجع: ٤٨١١].
٧٤١٥ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: جَاءَ رَجُل إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَىَ إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أنَا المَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ. فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ (٥)
"أَنَا الْمَلِكُ" في نـ: "أَنَا الْمَلِك، أَنَا الْمَلِكُ". "وَالشَّجَرَ" في نـ: "وَالشَّجَرَ عَلى إِصْبَعٍ".
===
(١) ابن مسعود.
(٢) القطان.
(٣) الزاهد العابد التيمي.
(٤) بفتح المهملة وكسر الموحدة السلماني، أسلم في حياته - صلى الله عليه وسلم -، "ك" (٢٥/ ١٢٥).
(٥) أي: ظهرت.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute