للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اتَّخَذَ حُجْرَةً - قَالَ: حَسِبتُ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ حَصِيرٍ - فِي رَمَضَانَ فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ (١)، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ (٢)، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ (٣)، فَقَالَ: "قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ". [طرفاه: ٦١١٣، ٧٢٩٠، أخرجه: م ٧٨١، د ١٤٤٧، ت ٤٥٠، س ١٥٩٩، تحفة: ٣٦٩٨].

وَقَالَ عَفَّانُ (٤): نَا وُهَيْبٌ قَالَ:

"حُجْرَةً" في هـ، ذ: "حُجْزَةً"، معناه: شيئًا حاجزًا، "ع" (٤/ ٣٧١). "قَدْ عَرَفْتُ" في عسـ: "قَدْ عَلِمْتُ". "مِنْ صَنِيعِكُمْ" في هـ، ذ: "مِنْ صُنعِكُمْ". "وَقَالَ عَفَّانُ إلخ" ثبت في مه.

===

(١) قوله: (فصلّى فيها ليالي) فيه دلالة على أصل التراويح؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - صلى هذه الصلوات في ليالي رمضان، ثم إنها عشرون ركعةً، وبه قال الشافعي وأحمد، وعند مالك: تسع ترويحات بست وثلاثين ركعة غير الوتر، واحتجّ على ذلك بعمل أهل المدينة، واحتجّ أصحابُنا والشافعية والحنابلة بما رواه البيهقي [برقم: ٤٨٠١] بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد الصحابي قال: "كانوا يقومون على عهد عمر رضي الله عنه بعشرين ركعة، وعلى عهد عثمان وعلي رضي الله عنهما مثله"، "عمدة القاري" (٤/ ٣٧٢). [وانظر: "بذل المجهود" (٦/ ١٩) و"أوجز المسالك" (٢/ ٥٠٢) و"اللامع" (٣/ ٢٤٥)].

(٢) فعل فعل القعود، "خ" (١/ ٣٨٢).

(٣) أي: في النهار.

(٤) "عفان" ابن مسلم بن عبد الله الباهلي الصفار البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>