"قَال النَّبِيُّ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ".
===
(١) قوله: (رأيتني) بالجمع بين ضميري المتكلم، و"القليب": البئر، و"ابن أبي قحافة" بضم القاف وخفة المهملة وبالفاء هو: أبو بكر عبد الله بن عثمان الصديق، و"الذنوب" بفتح المعجمة: الدلو المملوءة، و"الغرب" بالفتح وسكون الراء: الدلو العظيمة، "استحالت" تحولت من الصغر إلى الكبر، و"العبقري" بفتح المهملة وسكون الموحدة: السيد، و"يفري" بفتح التحتانية وسكون الفاء وكسر الراء، و"الفري" بسكون الراء وتخفيف الياء وبكسرها وبالتشديد لغتان أي: يعمل عمله ويقطع قطعه، أي: لم أر سيدًا يعمل مثل عمله في غاية الإجادة ونهاية الإصلاح. و"العطن" الموضع الذي يساق إليه الإبل بعد السقي للاستراحة. قالوا: هذا المنام مثال لما جرى للشيخين في خلافتهما وانتفاع الناس بهما بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان هو - صلى الله عليه وسلم - صاحب الأمر، قام به أكمل قيام وقرر قواعد الإسلام ومهد الأساس وأوضح الأصول والفروع، فخلفه أبو بكر رضي الله عنه وقطع دابر أهل الردة، فخلفه عمر رضي الله عنه فاتسع الإسلام في زمانه، فشبه أمر المسلمين بالقليب لما فيها من الماء الذي به حياتهم، وأميرهم بالمستقي لهم. وليس في لفظ: "وفي نزعه ضعف" إلى آخره حطّ من فضيلة أبي بكر وترجيح لعمر عليه، إنما هو إخبار عن قصر مدة ولايته وطول مدة عمر رضي الله عنه، وكثرة انتفاع الناس به لاتساع بلاد الإسلام. وأما "والله يغفر له" فهي كلمة يدعم بها كلامهم، ونعمت الدعامة، وليس فيها تنقيص ولا إشارة إلى ذنب، "ك" (٢٥/ ١٧٥ - ١٧٦).