أَتَى النَّبِيُّ (١) - صلى الله عليه وسلم - مَالٌ فَأَعْطَى قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ عَتَبُوا (٢) فَقَالَ: "إِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعَ (٣) الرَّجُلَ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أُعْطِي، أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَع (٤) وَالْهَلَعِ (٥)، وَأَكِلُ (٦) أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى (٧) وَالْخَيْرِ، مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ" (٨).
فَقَالَ عَمْرٌو: مَا أُحِبُّ (٩) أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ (١٠) رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حُمْرَ النَّعَمِ (١١). [راجع: ٩٢٣].
"مِنَ الْغِنَى" في سـ، حـ، ذ: "مِنَ الْغَنَاء".
===
(١) مرَّ الحديث (برقم: ٣١٤٥).
(٢) أي: غضبوا. العتب: الموجدة، "قا موس" (ص: ١١٦).
(٣) أي: أترك، "ع" (١٦/ ٧١٩)، "ك" (٢٥/ ٢٢٧).
(٤) هو قلة الصبر، "ع" (١٦/ ٧١٩).
(٥) هو الضجر، "ع" (١٦/ ٧١٩)، "ك (٢٥/ ٢٢٧).
(٦) صيغة المتكلم المضارع المعروف، أصله: أوكل، أي: أستسلم.
(٧) بكسر الغين، والكسر من غير همزة ضد الفقر، "قس" (١٥/ ٨٩٥).
(٨) النمري، "ف" (١٣/ ٥١١).
(٩) لأن الصفة المذكورة تدل على قوة إيمانه المفضي به لدخول الجنة، "ف" (١٣/ ٥١١).
(١٠) الباء فيه للمقابلة والبدلية، أي: ما أحب أن لي بدل كلمته النعم؛ لآخرة خير وأبقى، "ع" (١٦/ ٧١٩)، "ك (٢٥/ ٢٢٧).
(١١) هذا النوع من الإبل أشرف أنواعها، "ع" (١٦/ ٧١٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute