للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ، فَلَبَبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ (١) الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ! فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا. فَقَالَ: "أَرْسِلْه، اقْرَأْ يَا هِشَامُ". فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اقْرَأْ يَا عُمَرُ". فَقَرَأْتُ الَّتِي أَقْرَأَنِي، فَقَالَ: "كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} " (٢). [راجع: ٢٤١٩].

"تَقْرَأُ؟ " في نـ: "تَقْرَأُها". "فَقَالَ: أَقْرَأَنِيهَا" كذا في قتـ، وفي نـ: "قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا". "كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ" في صـ: "كَذَا أُنْزِلَتْ"، في الموضعين.

===

أفصح اللغات. وقيل: الحرف: الإعراب. وقيل: ليس بحصر بل توسعة، والسبعة المشهورة ليست سبعة الحديث، بل يحتمل كون هذه السبعة واحدًا من تلك. ط: وقيل: هي القراءات السبع. و"على" حالٌ لا صلة "أنزل" به، انتهى.

(١) مرَّ الحديث (برقم: ٤٩٩٢).

(٢) قوله: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} الضمير للقرآن، والمراد بالتيسير منه في الحديث غير المراد به في الآية؛ لأن المراد بالتيسير في الآية بالنسبة للقلة والكثرة، والمراد به في الحديث بالنسبة إلى ما يستحضره القارئ من القرآن، فالأول من الكمية، والثاني من لكيفية، ومناسبة هذه الترجمة وحديثها للأبواب التي قبلها من جهة التفاوت في الكيفية ومن جهة نسبة القراءة للقارئ، (ف) (١٣/ ٥٢٠ - ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>