(٣) قوله: (شكا أهل الكوفة) أي بعضهم، والكوفة البلد المعروف، بناها سعدٌ بإشارة عمر رضي الله عنه، وسميت كوفة لاستدارتها، يقول العرب للرمل المستدير: كوفًا، وقيل: لأنّ ترابها يخالط حصىً، وكل ما كان كذلك سمّي بالكوفة، "ك"(٥/ ١٢٠).
(٤) قوله: (سعدًا) وهو ابن أبي وقاص، أحد العشرة المبشرة بالجنّة، أمَّره عمر رضي الله عنه على قتال الفرس سنة أربع عشرة، ففتح الله العراقَ على يديه، ثم اختطَّ الكوفة سنة سبعَ عشرةَ، واستمرّ عليها أميرًا إلى سنةِ إحدى وعشرين، وعند الطبري: سنة عشرين، فوقع مع أهل الكوفة ما وقع، "عيني"(٤/ ٤٤٠).
(٥) قوله: (عمارًا) هو ابن ياسر، قال خليفة: استعمل عمارًا على الصلاة، وابنَ مسعود على بيت المال، وعثمانَ بن حُنيف على مساحة الأرض، انتهى. قال الشيخ ابن حجر: وتخصيص عمارٍ بالذكر لوقوع التصريح بالصلاة دون غيرها مما وقع فيه الشكوى، كذا في "الخير الجاري"(١/ ٣٩٠).
(٦) قوله: (فشكوا حتى ذكروا) عطف على قوله: "فشكوا" عطف تفسير، هذا يدلّ على أن شكواهم كانت متعددةً، منها قصة الصلاة، "عيني"(٤/ ٤٤٠).