للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦٤ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ (١)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٢)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (٣)، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ (٤)، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ (٥) قَالَ: قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ (٦): مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارٍ،

"حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ" في ذ: "حَدَّثَنِي أَبُو عَاصِمٍ". "بِقِصارٍ" في هـ: "بِقِصَارِ الْمفَصَّلِ"، وفي ذ: "بِقِصَارٍ يعني الْمفَصَّلَ".

===

ابن شهاب أنها آخر صلوات النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكره البخاري في "باب الوفاة"، ولفظه: "ثم ما صلّى لنا بعدها حتى قبضه الله"؛ وذكر في "باب إنما جعل الإمام ليؤتمّ به" من حديث عائشة (برقم: ٦٨٧): أن الصلاة التي صلَّاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه في مرض موته كانت الظهر؟

قلت: التوفيق بينهما: أن الصلاة التي حكتها عائشة كانت في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتي حكتها أمّ الفضل كانت في بيته، كما رواه النسائي (ح: ٩٨٥): "صلّى بنا المغرب في بيته، فقرأ المرسلات، فما صلاها بعدها حتى قبض"، وما ورد في رواية أمّ الفضل: "خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث"، هو محمول على أنه خرج من مكانه الذي كان راقدًا فيه إلى الحاضرين في البيت فصلّى بهم، فحصل الالتئام بذلك في الروايات، "عمدة القاري" (٤/ ٤٦٤).

(١) "أبو عاصم" الضحاك النبيل.

(٢) "ابن جريج" عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.

(٣) "ابن أبي مليكة" زهير بن عبد الله المكي الأحول.

(٤) "عروة بن الزبير" ابن العوام.

(٥) قوله: (مروان بن الحكم) ابن العاص المدني، قال الذهبي: ولم ير النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه خرج إلى الطائف مع أبيه وهو طفل، "ع" (٤/ ٤٦٤).

(٦) قوله: (قال لي زيد بن ثابت … ) إلخ، قال ذلك حين كان مروان أميرًا على المدينة من قبل معاوية، "ع" (٤/ ٤٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>