"حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ" في ذ: "حَدَّثَنِي أَبُو عَاصِمٍ". "بِقِصارٍ" في هـ: "بِقِصَارِ الْمفَصَّلِ"، وفي ذ:"بِقِصَارٍ يعني الْمفَصَّلَ".
===
ابن شهاب أنها آخر صلوات النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكره البخاري في "باب الوفاة"، ولفظه:"ثم ما صلّى لنا بعدها حتى قبضه الله"؛ وذكر في "باب إنما جعل الإمام ليؤتمّ به" من حديث عائشة (برقم: ٦٨٧): أن الصلاة التي صلَّاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه في مرض موته كانت الظهر؟
قلت: التوفيق بينهما: أن الصلاة التي حكتها عائشة كانت في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتي حكتها أمّ الفضل كانت في بيته، كما رواه النسائي (ح: ٩٨٥): "صلّى بنا المغرب في بيته، فقرأ المرسلات، فما صلاها بعدها حتى قبض"، وما ورد في رواية أمّ الفضل:"خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الحديث"، هو محمول على أنه خرج من مكانه الذي كان راقدًا فيه إلى الحاضرين في البيت فصلّى بهم، فحصل الالتئام بذلك في الروايات، "عمدة القاري"(٤/ ٤٦٤).
(١)"أبو عاصم" الضحاك النبيل.
(٢)"ابن جريج" عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
(٣)"ابن أبي مليكة" زهير بن عبد الله المكي الأحول.
(٤)"عروة بن الزبير" ابن العوام.
(٥) قوله: (مروان بن الحكم) ابن العاص المدني، قال الذهبي: ولم ير النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه خرج إلى الطائف مع أبيه وهو طفل، "ع"(٤/ ٤٦٤).
(٦) قوله: (قال لي زيد بن ثابت … ) إلخ، قال ذلك حين كان مروان أميرًا على المدينة من قبل معاوية، "ع"(٤/ ٤٦٥).