للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُلَيْمَانَ (١)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ (٢) قَالَ: صَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ (٣)، فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ، وَحِينَ رَفَعَ، وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ (٤)، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -. [تحفة: ٤٠٣٨].

٨٢٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ (٦) قَالَ: صَلَّيْتُ

"وَحِينَ رَفَعَ" في صـ: "وَحِينَ رَفَعَ رَأسَهُ".

===

(١) " فليح بن سليمان" اسمه عبد الملك وفليح لقبه.

(٢) "سعيد بن الحارث" ابن المعلّى الأنصاري.

(٣) "أبو سعيد" سعد بن مالك الخدري.

(٤) قوله: (وحين قام من الركعتين) وهي حالة النهوض من السجدتين. وفيه المطابقة للترجمة.

وقال ابن رُشيد: في هذه الترجمة إشكال؛ لأنه ترجم فيما مضى "باب التكبير إذا قام من السجود"، وأورد فيه حديث ابن عباس وأبي هريرة، وفيهما التنصيص على أنه يكبِّر في حالة النهوض، وهو الذي اقتضته هذه الترجمة، فكان ظاهرها التكرار، انتهى.

قلت: لا نسلِّم أن في هذه الترجمة إشكالًا، ولا يلزم مما ذكره التكرار، فقوله في "باب التكبير إذا قام من السجود" أعمُّ من أن يكون من سجود الركعة الأولى أو الثانية أو الثالثة، وهذه الترجمة في التكبير عند القيام إلى الركعة الثالثة من بعد التشهد خاصةً، وأما فائدة ذكر هذا بعد شمول الأعمِّ إياه فلأجل إيراده ههنا حديثي أبي سعيد وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، "عيني" (٤/ ٥٦٩).

(٥) "سليمان بن حرب" الواشحي.

(٦) "مطرف" هو ابن عبد الله بن الشخِّير.

<<  <  ج: ص:  >  >>