للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ جِدًّا - ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ فَتَوَضَّأتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّه، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، فَأَتَاهُ الْمُنَادِي يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قُلْنَا لِعَمْرٍو: إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ. قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْر يَقُولُ: إِنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ (١)، ثُمَّ قَرَأَ {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات: ١٠٢] [أراجع: ١١٧، أخرجه: م ٧٦٣، ت ٢٣٢، س ٤٤٢، ق ٤٢٣، تحفة: ٦٣٥٦].

٨٦٠ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ (٣)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ

"يُخَفِّفُهُ " في نـ: "خَفَّفَهُ". "فَأَتَاهُ الْمُنَادِي " في هـ، ذ: "فَأَتَاهُ الْمُؤَذّنُ". "يُؤْذِنُهُ " كذا في عسـ، صـ، قتـ، ذ، وفي ذ أيضًا: "يَأْذَنُهُ"، وفي نـ: "يَأْذِنُهُ" [بكسر الذال]، وفي هـ: "فآَذَنَهُ". "قُلْنَا لِعَمْرٍو "في عسـ: "فَقُلْنَا لِعَمْرٍو". "إنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ" في نـ "رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ".

===

قوله: "فتوضأتُ" وكان إذ ذاك صغيرًا، انتهى؛ لأنه كان عند وفاته - صلى الله عليه وسلم - ابن ثلاثة عشر سنة، "ك" (٥/ ٢٠٣).

(١) قوله: (إنّ رؤيا الأنبياء وحي) سقط كلمة "إنَّ" في بعضها، فقد صَدَّق عبيد قولَهم، وأشار إلى أن الحجة قائمة لصدق قولهم، فإن رؤياهم وحي، ولذا أقدم على ذبح الولد بالرؤيا، ولما كانت وحيًا لم يكن نومهم نوم غفلة مؤدية إلى الحدث، بل نوم تَنَبُّهٍ وَتَيَقُّظٍ وانتباه وانتظار للوحي، فلا جَرَمَ كان القلب متوجِّهًا إلى الملكوت الأعلى والعين نائمة عن الالتفات إلى الخلق، ثم قرأ الآية، "الخير الجاري" (١/ ٤٣١).

(٢) ابن أبي أويس "قس" (٢/ ٥٩٦).

(٣) الإمام، "قس" (٢/ ٥٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>