للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَرْضِ"، وَلَا يُصَلَّى يَوْمَئِذٍ إِلَّا بِالْمَدِينَةِ. وَكَانُوا يُصَلُّونَ الْعَتَمَةَ فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ. [راجع: ٥٦٦، أخرجه: م ٦٣٨، س ٥٣٥، تحفة: ١٦٤٦٩].

٨٦٥ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ (١) بْنُ مُوسَى، عَنْ حَنْظَلَةَ (٢)، عَنْ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٣)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا اسْتَأْذَنَكُم نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسْجِدِ (٤) فَأْذَنُوا لَهُنَّ".

تَابَعَهُ شُعْبَةُ (٥)، عَنِ الأَعْمَشِ (٦)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٧)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،

"وَلَا يُصَلَّى" في نـ: "وَلا تُصَلَّى". "عَنْ حَنْظَلَةَ" في شحج: "حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ".

===

(١) العبسي الكوفي، "قس" (٢/ ٦٠١).

(٢) "حنظلة" هو ابن أبي سفيان الْجُمحي.

(٣) ابن عمر، "قس" (٢/ ٦٠١).

(٤) قوله: (بالليل إلى المسجد) كذا هذا القيد في رواية مسلم.

قال الكرماني (٥/ ٢٠٧): فيه الدليل أن النهار يخالف الليل لِنَصِّه على الليل، وحديث: "لم تمنعوا إماء اللّه مساجد اللّه" محمول على الليل أيضًا. وفيه أنه ينبغي أن يأذن لها، ولا يمنعها مما فيه منفعتها، وذلك إذا لم يَخَفِ الفتنة عليها ولا بها، وقد كان هو الأغلب في ذلك الزمان، انتهى.

قال العيني (٤/ ٦٤٧): بخلاف زماننا هذا، فإن الفساد فيه فاشٍ، وعن مالك أن هذا الحديث ونحوه محمول على العجائز، انتهى.

(٥) "تابعه" أي تابع عبيدَ اللّه بنَ موسى "شعبةُ" هو ابن الحجاج.

(٦) "الأعمش" سليمان بن مهران.

(٧) "مجاهد" هو ابن جبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>