"كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ" في هـ، ذ: "مَخَافَةَ أَنْ أَشُقَّ". "الْمَسْجِدَ" كذا في عسـ، قتـ، ذ، وفي صـ: "الْمَسَاجِدَ".
===
(١) قوله: (فأتجوَّزُ) أي: فَأُخَفِّف، قال ابن سابط: التجوُّز هاهنا يراد به تقليل القراءة، والدليل عليه ما رواه ابن أبي شيبة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الركعة الأولى بسورة نحو ستين آية، فسمع بكاء صبي فقرأ في الثانية بثلاث آيات".
ومطابقة الحديث للترجمة تُفْهَمُ من قوله: "كراهية أن أشقَّ على أُمِّه"؛ لأنه يدلّ على حضور النساء إلى المساجد مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو أعمّ من أن يكون بالليل أو بالنهار، قاله العيني (٤/ ٣٤٢ - ٦٤٩). وكذا يطابق الحديث الآتي الترجمة من قول عائشة: "لمنعَهُنَّ المسجد".
(٢) قوله: (ما أحدث النساء) هو في محل النصب على أنه مفعول "أدرك"، أي: ما أحدثت من الزينة والطيب وحسن الثياب ونحوها، "ع" (٤/ ٦٤٩).
(٣) قوله: (كما منعت نساء بني إسرائيل) يحتمل أن تكون شريعتهم المنع، ويحتمل أن يكون منعهن بعد الإباحة، ويحتمل غير ذلك مما لا طريق لنا إلى معرفته إلا بالخبر، "ع" (٤/ ٦٥٠).