للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُنْذِرِ (١)، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ، قُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقُلْتُ: آيَةٌ (٢)؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا - أَيْ نَعَم -، قَالَتْ: فَأَطَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جدًّا حَتَّى تَجَلَّانِي (٣) الْغَشْي، وَإِلَى جَنْبِي قِرْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَفَتَحْتُهَا فَجَعَلْتُ أَصُبُّ مِنْهَا عَلَى رَأسِي، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ (٤) تَجَلَّتِ الشَّفس، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللهَ بِمَا هُوَ أَهْلُه، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ"، قَالَتْ: وَلَغِطَ نِسْوَةٌ (٥) مِنَ الأَنْصَارِ،

"عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرِ" زاد في صـ، ذ: "الصِّدِّيقِ". "قُلْتُ: مَا شَأْنُ" في عسـ: "فَقُلْتُ: مَا شَأُنُ". "فَحَمِدَ اللهَ" كذا في عسـ، صـ، قتـ، ذ، هـ، وفي ذ: "حَمِدَ اللهَ"، وفي نـ: "يَحْمدُ اللهَ".

===

(١) " فاطمة بنت المنذر" ابن الزبير بن العوّام، امرأة هشام بن عروة.

(٢) قوله: (آية) أصله بهمزة الاستفهام، وارتفاعها على أنها خبر مبتدأ محذوف أي: أَهِيَ آية، أي: علامة لعذاب الناس كأنها مقدمة له، قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: ٥٩] أو علامة لقرب زمان القيامة وأمارة من أماراتها، أو علامة لكون الشمس مخلوقةً داخلةً تحت النقص مُسَخَّرَةً بقدرة الله تعالى، ليس لها سلطنة على غيرها، بل لا قدرة لها على الدفع عن نفسها، كذا في "الكرماني" (٢/ ٦٧).

(٣) علاني.

(٤) جملة حالية، أي: انكشفت، "ع" (٥/ ٨٩).

(٥) قوله: (وَلَغَطَ نسوةٌ) اللَّغَط بالتحريك: الأصوات المختلفة التي لا تُفْهَم، قال ابن التين: ضبطه بعضهم بفتح الغين وبعضهم بكسرها، وهو عند أهل اللغة بالفتح كمنع، "ع" (٥/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>